كشف ملاك ومديرو العديد من المدارس الخاصة النقاب عن أسباب ارتفاع المصروفات الدراسية وتكاليف التعليم بشكل عام، مؤكدين أنها مرتبطة بحالة التضخم التي تعاني منها الكثير من دول العالم.
وكان تقرير اقتصادي رسمي صدر مؤخراً كشف عن ارتفاعات بنسبة 6% في تكاليف التعليم خلال مايو الماضي.
ووصف المدير بأحد المدارس الخاصة بالمدينة المنورة، أحمد الدبيسي، زيادة رسوم التعليم بـ”الارتفاع البسيط جدا”، مقارنةً بالارتفاعات الأخرى الشاملة لكل مناحي الحياة والضرورية كارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والاتصالات والتأمين والزكاة والضرائب والمشتريات الاستهلاكية.
وأوضح في حديثه لـ”أخبار 24” أن رفع نسبة التوطين وكل ما تحتاجه المدارس من نفقات وتكريم وأنشطة يتطلب مصاريف مرتفعة؛ مما يحتم على المدارس رفع الرسوم الدراسية.
من جانبه، أكد المدير بإحدى مدارس المملكة، عبد الرحمن الحربي، أن موجة ارتفاع تكاليف التعليم غير مرتبطة فقط برسوم المدارس الخاصة، ولكن شملت أيضا مستلزمات التعليم الأخرى، وذلك يتزامن مع حالة التضخم الاقتصادي التي تعاني منها كثير من الدول.
في المقابل، اشتكى أولياء أمور من ارتفاع تكاليف التعليم، مطالبين بالنظر بشكل عام إلى هذه الزيادات.
وأعرب عادل الصالح، وهو ولي أمر لطالبين بالمرحلة المبكرة، عن شعوره بصعوبة أن يبقي أطفاله في مدارس خاصة مع تكاليف التعليم المرتفعة التي طالت أيضا المدارس الحكومية والطلبات المتزايدة من القرطاسيات وحفلات التكريم المكلفة أحيانا.
ودعا الصالح إلى الأخذ في الاعتبار الحالات الاقتصادية المختلفة لأولياء الأمور سواء في المدارس العامة أو الخاصة.
وكانت مؤشرات الهيئة العامة للإحصاء، أظهرت ارتفاع مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك خلال شهر مايو الماضي، بنسبة 2.2% بالمقارنة بالشهر المقابل من العام 2021، حيث سجل قسم التعليم ارتفاعًا بنسبة 6.2%؛ متأثرًا بارتفاع أسعار رسوم التعليم الثانوي بنسبة .13.8%.
مرتبط
