“نجاح” فصل التوأم النيجيري “حسنة وحسينة”

إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، نجح الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية صباح الخميس، بعملية فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة”، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.

38 من الاستشاريين والاختصاصيين يشاركون بالعملية

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة إن التوأم السيامي النيجيري (حسنة وحسينة) قدمتا إلى المملكة في 31 أكتوبر 2023م، وأجرى الفريق الطبي بعد دخول التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال فحوصات دقيقة ومتعددة لهما وعقد عدة اجتماعات توصل من خلالها إلى أن التوأمين يشتركان في عدة مناطق في أسفل البطن والحوض وأسفل العمود الفقري والأعصاب السفلية للعمود الفقري.

وقرر الفريق الطبي، إجراء عملية أولية لهما بفصل قناة العمود الفقري، حيث قام  الفريق المختص بجراحة الأعصاب بإجراء هذه العملية منذ عدة أسابيع، بعد ذلك عقد الفريق الطبي والجراحي عدة اجتماعات وقرر الفريق إجراء عملية الفصل اليوم الخميس.

وأكد  الربيعة أن التوأمين يشتركان في أسفل القولون والجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض وفي أسفل قناة العمود الفقري وبعض الأعصاب السفلية، ومن المقرر أن تجرى العملية على 9 مراحل وتستغرق نحو 14 ساعة بإذن الله، ويشارك فيها 38 من الاستشاريين والمختصين والفنيين والكوادر التمريضية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة الأعصاب للأطفال.

العملية تعد رقم 60 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة

وأشار إلى أن هذه العملية تعد من العمليات المعقدة ونسبة نجاحها بمشيئة الله 70٪؜، مفيداً أنه من المتوقع أن يتم فصل التوأمين، وأن يكون لكل طفل طرفان سفليان لوحدهما، وأن يتم نقل التوأمين بعد انتهاء العملية إلى العناية المركزة للأطفال للمراقبة والإفاقة.

ونوه الربيع إلى أن هذه العملية تعد رقم 60 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، حيث استطاع البرنامج السعودي خلال 34 عاماً أن يعتني بـ 135 توأما سياميا من 25 دولة من الدول الشقيقة والصديقة.

ورفع الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين على الدعم السخي الذي يلقاه البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، سائلاً الله أن يمنَّ على التوأمين بالشفاء العاجل، وأن يعيدهما لبلادهما سالمين.